السلاحف المائية
السلحفاة المائية زواحف ذات أصداف تعيش أساسًا في المياه. وتستطيع مُعظم أنواع السلاحف المائية سحب رؤوسها وأرجلها وذيولها داخل أصدافها التي تعمل كسترات مُدرعة للحماية. وتلك الحماية الطبيعية الممتازة لا توجد إلا في أنواع قليلة أخرى من الفقاريات.
تتفاوت السلاحف المائية كثيرًا في الحجم، وأكبرها حجمًا السلحفاة البحرية جلدية الظهر، التي تنمو لطول يتراوح بين متر ومترين ونصف. أما سلحفاة المستنقعات الشائعة والتي تعيش في أمريكا الشمالية فيبلغ طولها 10سم فقط.
الحواس. تملك السلاحف المائية حاستي نظر ولمس مكتملتين جدًا، كما برهنت التجارب العلمية على أن لها حاسة شم جيدة ولا سيما نحو الأجسام القريبة منها.كما لدى السلاحف المائية آذان وسطى وآذان داخلية، وتتكون آذانها الخارجية من الأغشية الطبلانية أو (طبلة الأذن). ويمكن للسلحفاة المائية سماع أصوات منخفضة الطبقات تمامًا كالإنسان
التكاثر :
تضع كل السلاحف المائية ـ سواء السلاحف البحرية أو سلاحف المياه العذبة ـ بيضها على الأرض. وفي أغلب الأنواع تحفر الأنثى حفرة في الأرض بأرجلها الخلفية عندما تكون مستعدة لوضع البيض، ثم تضع فيها بيضها وتغطيها بالتراب أو الرمل، أو المواد النباتية المتحللة. ويتفاوت عدد البيض الذي تضعه السلاحف المائية، حيث تضع السلاحف البحرية 200 بيضة في المرة الواحدة، بينما تضع السلحفاة المائية الخضراء أكثر من 1,000 بيضة في فصل تكاثر واحد.
الغذاء. تتغذى مُعظم أنواع السلاحف المائية بالحيوانات والنباتات. وتتفاوت أنواع تلك الحيوانات والنباتات حسب نوع السلاحف المائية، حيث يتغذى بعض أنواع السلاحف المائية ـ ومن بينها السلاحف المائية الخضراء ـ كلية تقريبًا بالنباتات، بينما يتغذى بعض أنواع سلاحف المياه العذبة ـ مثل ـ سلاحف الخريطة المائية والسلاحف المائية الرخوة الصدفة ـ أساسًا بالحيوانات
االسلاحف البرية
السلحفاة البرية من الزواحف ذوات الأصداف تعيش في اليابسة، ولا يظهر منها خارج أصدافها سوى رأسها وذيلها وأرجلها، ويمكنها إخفاء هذه الأعضاء داخل الصدفة عندما تستشعر الخطر. ومعظم أنواع السلاحف البرية حيوانات بطيئة الحركة وتعلوها صدفة على شكل قبة عالية. وتتكون صدفة السلحفاة من صفائح تسمى الحراشف. وهذه الحراشف مرقشة (ملونة) بظلال بنية أو صفراء أو سوداء ومنقوشة بخطوط وحلقات متشعبة. وتتراوح أحجام السلاحف بين 10سم و140سم، ويُغَطي رأسها وذيلها وأرجلها حراشف صغيرة، وأرجلها الخلفية قصيرة وبدينة تشبه أرجل الفيل. وتختلف أرجلها عن أرجل السلحفاة المائية التي يوجد بين أصابعها جليدات رقيقة. أما أرجل السلحفاة البرية الأمامية فمُسطّحة الشكل، وتستخدمها السلحفاة رفشًا (مجرفة) للحفر. ويمكنها حفر خندق تقضي فيه ليلتها. وتشرب السلحفاة البرية كمية كبيرة من الماء في الأيام الحارة وتحفر لنفسها حفرة في الوحل اتقاء حرارة الجو.
التغذيه :
ويتغذى معظم السلاحف بالنباتات إلا أن بعضها يأكل الكائنات الحية الصغيرة كالضفادع والدود. وتبلغ أعمار بعض السلاحف مائة سنة أو أكثر.
التكاثر :
تضع السلاحف البيض، وقد يصل عدده إلى خمسين بيضة خلال موسم تناسلي واحد. ويتم دفن البيض في حفرة واحدة لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر واثني عشر شهرًا. وبعد هذه المدة يفقس البيض وتَخْرُج السلاحف الصغيرة من الحفرة.